عدد الرسائل : 91 العمل/الترفيه : مهندس اعلميات المزاج : هادئ المغرب : 0 تاريخ التسجيل : 29/02/2008
موضوع: معالجة المخاوف أو الرهاب الإثنين مارس 10, 2008 6:10 am
لا داع للَخوف..معالجة المخاوف أو الرهاب
بعض المخاوف قد تَبدو معقولة مثل الخوف من اسماك القرش "galeophobia" أو الخوف من أطباء الأسنان " odontiatophobia". وبعض المخاوف تبدو غريبة إلى حد ما: مثل الخوف من المرآة، "catoptrophobi"، أو metrophobia، الخوف من الشعر. بينما بعض المخاوف تبدو مستحيلةَ حقاً: "ambulophobia" الخوف من المشي، أو " optophobia" الخوف من فتح العيون. ولكن مهما كانت مخاوفك، يمكنك أن تتغلب عليها مهما كانت مرعبة بالقليل من التصميم، والشجاعة.
خوف عناكبفي الحقيقة، من الطبيعي، والصحي أن يشعر الإنسان ببعض الخوف أحياناً. مثلا إذا كان هناك أسد جائع يترصد بك على الطريق، فيجب أن تشعر ببعض العصبية والقلق. على أية حال، إذا كان ذلك الخطر غير عقلاني فقد يتملكك الرعب، وتصاب بالرهاب.
Click Here!
يقول آر . ريد ويلسون، دكتوراه، أستاذ مشارك في طبّ الأمراض العقلية بكلية طب يو إن سي ومؤلف كتاب لا تضطرب: السيطرة على نوبات القلقِ، "الرهاب خوف غير عقلاني يبدأ الشخص المصاب به بتجنب موقف أو موضوع ما، ويشعر بالقلق والخوف منه. "
تطوير الرهاب:
الرهاب نوع من اضطراب القلقِ الذي يمكن أن يبدأ بأي عمر. في الحقيقة، هذه المخاوف اللاعقلانية تعتبر المرض النفسي الأكثر شيوعاً بين النساء من كل الأعمار والمرض الثاني الأكثر شيوعاً بين الرجال فوق عمر 25 عاماً. ويقدر المعهد الوطني للصحة العقلية بأنه ما بين 5 إلى 12 بالمائة من الأمريكان يعاني على الأقل من
أحد أنواع الرهاب:
ولا يزال العلماء غير متأكدون حول كيفية تطوير المرضى للرهاب. فقد يرتبط الخوف مثلاً بحادث مؤلم، لكن في أغلب الأحيان ليس هناك مثل هذا السبب المباشر. مثلا "إذا كنت طفلا تمشى في الشارع ممسكا بيد والدتك ثم تسمعان نباح كلب، وبعد ذلك تشعر بيد والدتك تشد على يدك، فقد تطور في تلك اللحظة خوفا من الكلاب"، يقول الدكتور ويلسون، "أنت تصمم ردود الأفعال للحالات، فالجمع بين نباح الكلب، ورد فعل والدتك يؤديان إلى استنتاج الخوف".
إضافة إلى ذلك، نفس الحادث قد يحدث مع أشخاص آخرين، ولكنهم سوف يطورون رهابا متطرفاَ. وأحياناً ليس من الضروري مواجهة الخوف مباشرة للشعور بالخوف. على سبيل المثال، يمكن أن يطور الناس رهاب الطيران، دون أن يسبق لهم ركوب الطائرة، أو بعد مشاهدة فيديو عن تحطم طائرة على الأخبار.
على ايه حال، بعض الأشخاص سيحاولون تجنب الحالات التي تسبب الخوف قدر الامكان. على سبيل المثال , الأشخاص المصابون برهاب من أسماك القرش، يمكن أن يتفادوا الشواطئ وأحواض السمك. لكن الشخص الذي يعاني من رهاب الكلاب، ولا يستطيع مغادرة منزله، خوفا من ان يقوم أحد الجيران بالتنزه مع كلبه، فيه تطرف.
نسيان مخاوفك:
تعتبر المعالجة الأكثر شيوعاً لمساعدة مرضى الرهاب على التخلص من مخاوفهم العلاج الإدراكي السلوكي. وهدفه تغير طريقة تفكير شخص ما حول الحالات المخيفة ومساعدته على مواجهة هذه المخاوف.
أثناء جلسة المعالجة سيحاول المعالج مساعدة الشخصِ الذي يعتقد أنه مصاب بالرهاب، ويحاول التخلص من الأفكار التي تزيد من توتره عن طريق إدراك أن المخاوف طبيعية، وبأن هناك مبررات لعدم خوفه مثلا، يجب إقناع المريض بالخوف من الطيران، بجدوى التنقل بالطائرة. لكن العلاج الإدراكي هو نصف معادلة المعالجة الناجحة. فبعد فهم طريقة التفكير حول المخاوف، يجب على المعالج تطبيق التقنيات على الحياة العملية.
لذا، فأن جلسات العلاج الإدراكية تؤدي إلى علاج سلوكي، حيث يجابه المريض الشيء الذي يجعله خائفا جداً.
وقد يبدأ ذلك بتصوير خيالي أو نص متدرج من المخاوف يزداد أكثر وأكثر حتى يصبح مكثفا. وهنا تبرز الحاجة إلى استعمال دواء لمعالجة القلق مثل " Valium " أو " Xanax " أو " Klonopin " التي تساعد المريض على الجرأة في مواجهة مخاوفه، لكن يجب استعمال الأدوية فقط عند الضرورة القصوى. بعض الأشخاص قد يطورون اعتمادا كليا على الدواء في مواجهة مخاوفهم.
مواجهة الرهاب لوحدك:
يقول ويلسون، "يستطيع العديد من الناسِ التَغلب على الخوف بدون مساعدة المعالج. والمفتاح هو الاهتمام والفضول حول عملية العلاج السلوكي". هناك ثلاثة سمات ضرورية للتغلب على المخاوف: عدد المرات، والكثافة، والمدة.
يقترح ويلسون كتابة قائمة بالأشياءِ التي تعتقد أنه تسبب الخوف، أو تزيده. على سبيل المثال، إذا كنت تخاف من العناكب، فأن إيجاد بيت لها في المنزل قد يسبب إحساس بسيطا بالرعبِ، بينما مصادفة العنكبوت شخصيا، قد يجعلك تطلق ساقيك للرياح. بعد الانتهاء من القائمة، قم بمواجهة مخاوفك.
واجه خوفك، واترك نفسك تصاب بالانزعاج منها، ثم اسحب نفسك من هذه المخاوف:
من الطبيعي أن تشعر بالخوف والتوتر في البداية، لذا قم بمراقبة بعض الصور للعناكب، ثم أقرأ عنها، وحاول البحث عن بعض بيوتها. في النهاية، توجه إلى حديقة الحيوانات وشاهد العناكب من وراء الزجاج، ثم أذهب إلى الغابة وحاول العثور على بعض بيوت العناكب. المفتاح هنا هو الإصرار, عندما تبدأ في مواجهة مخاوفك،
حاول أن تقوم بأخذ خطوات صغيرة لمواجهة مخاوفك والوصول إلى هدفك: حياة لا تعيقها المخاوف والشكوك.
يقول الدكتور ويلسون، "أنت الوحيد القادر على مواجهة مخاوفك، وقد تصاب بالدهشة عندما تدرك كم أنت جريء وقوي، ولكن يجب أن تحاول أولا التخلص من الأفكار والمعتقدات التي تم إدخالها إلى عقلك في مرحلة ما من حياتك، والتفكير بحرية أكثر، ومن يدري قد تصبح العناكب من حيواناتك الأليفة."